Derniers sujets
Sujets similaires
freedom and justice to Palestine
ARCHITOUS HOUR
Qui est en ligne ?
Il y a en tout 60 utilisateurs en ligne :: 0 Enregistré, 0 Invisible et 60 Invités :: 1 Moteur de rechercheAucun
Le record du nombre d'utilisateurs en ligne est de 126 le Jeu 8 Sep 2011 - 20:38
la dualité: bonheur/malheur
« Lorsque le malheur touche l’homme il est plein d’impatience;et lorsque le bonheur l’atteint, il devient insolent.
bonheur naît du malheur, le malheur est caché au sein du bonheur
On n'est jamais si malheureux qu'on croit ni si heureux qu'on avait espéré.
Le vrai bonheur coûte peu; s'il est cher, il n'est pas d'une bonne espèce.
اللهم بلغنا رمضان
5 participants
ArchiTous :: ECHANGE :: MusliMSoft
Page 1 sur 1
اللهم بلغنا رمضان
قال الله تعالى: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير«، وقال تعالى: »إن الله كان عليما حكيماً". ومعنى الحكمة: وضعُ الشيء في مكانه اللائق، فالله تعالى لا يأمر إلا بما فيه الخير والمصلحة، ولا يحرّم علينا إلا ما فيه الشر والمفسدة.
الفوائد الدينية :
1 - جُنّة ووقاية من النار ومن المعاصي .
2 - قامع للشهوة .
3 - شافع يوم القيامة .
4 - باعث على الخير والطاعة .
الفوائد الرّوحية :
1 - يعوِّد على الصبر وضبط النفس .
2 - الصيام يوجِد مَلَكَة التقوى في النفوس، والتقوى جَعْل وقاية من الذنوب في الدنيا، ووقاية من النار في الآخرة، وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .
الفوائد الاجتماعية :
1 - يعلّم النظام والاتحاد .
2 - يوجِد عاطفة الرحمة والعطف والإحسان .
3 - يصون المجتمع من الشرور والمفاسد .
الفوائد الصحية :
1 - يطهّر الأمعاء، ويُصْلح المعدة، وينظّف البدن من الفضلات الضارّة ومن الرواسب .
2 - يخفّف من السُّمنة والبِطنة .
3 - يُعَدّل الحالة النفسية .
الطريق الرجيح إلى الصيام الصحيح :
1 - تَعَلّمُ العلمِ النافع قبل القيام بالعمل، حتى يكون المسلم على بصيرة، فيعبد الله تعالى مخلصا له، ومتّبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنه أن يتعلّم أحكام الصيام .
2 - معرفة حِكَمِ الصيام وفوائده، حتى يصوم المسلمُ أداءً للواجب، وليس تقليدًا للمجتمع .
3 - مرافقة الصالحين ومخالطتهم والجلوس معهم ليقتدي بأعمالهم الصالحة، ويستنير بتوجيهاتهم الحسنة .
4 - المحافظة على الوقت، والحذر من تضييعه فيما لا ينفع ولا يفيد .
5 - الجدّ والاجتهاد والنشاط في أعمال الخير والبرّ، والإحسان إلى الخلق بالقول والعمل .
6 - البُعد عن كل قول وعمل، ومخالطة تُبطل الصيام أو تُنقِص من أجره .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أفضل 3 ساعات فى رمضان :
الساعة الأولى : أول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر
قيل في كتاب الأذكار: اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: »من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة«.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الغداة، جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى، حتى تطلع الشمس، وفي الحديث »اللهم بارك لأمتي في بكورها«.
لذا، يكره النوم بعد صلاة الصبح، لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق، فلا ينبغي النوم فيها، بل احياؤها بالذكر والدعاء، وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب .
الساعة الثانية : آخر ساعة من النهار قبل الغروب
هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً، بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيء له، وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر، فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية.. هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى، فهي من أوقات الاستجابة.
الساعة الثالثة : وقت السحر :
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى »والمستغفرين بالأسحار«.. فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار، حتى يؤذن الفجر، وخاصة أننا في شهر رمضان، فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى. قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل : » وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى « .
وقال تعالى : » وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن الليل فسبحه وأدبار السجود « .
وقيل : الدنيا ثلاثة أيام : أما أمس فقد ذهب بما فيه .. وأما غداً فلعلك لاتدركه .. وأما اليوم فلك فاعمل فيه
الفوائد الدينية :
1 - جُنّة ووقاية من النار ومن المعاصي .
2 - قامع للشهوة .
3 - شافع يوم القيامة .
4 - باعث على الخير والطاعة .
الفوائد الرّوحية :
1 - يعوِّد على الصبر وضبط النفس .
2 - الصيام يوجِد مَلَكَة التقوى في النفوس، والتقوى جَعْل وقاية من الذنوب في الدنيا، ووقاية من النار في الآخرة، وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .
الفوائد الاجتماعية :
1 - يعلّم النظام والاتحاد .
2 - يوجِد عاطفة الرحمة والعطف والإحسان .
3 - يصون المجتمع من الشرور والمفاسد .
الفوائد الصحية :
1 - يطهّر الأمعاء، ويُصْلح المعدة، وينظّف البدن من الفضلات الضارّة ومن الرواسب .
2 - يخفّف من السُّمنة والبِطنة .
3 - يُعَدّل الحالة النفسية .
الطريق الرجيح إلى الصيام الصحيح :
1 - تَعَلّمُ العلمِ النافع قبل القيام بالعمل، حتى يكون المسلم على بصيرة، فيعبد الله تعالى مخلصا له، ومتّبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنه أن يتعلّم أحكام الصيام .
2 - معرفة حِكَمِ الصيام وفوائده، حتى يصوم المسلمُ أداءً للواجب، وليس تقليدًا للمجتمع .
3 - مرافقة الصالحين ومخالطتهم والجلوس معهم ليقتدي بأعمالهم الصالحة، ويستنير بتوجيهاتهم الحسنة .
4 - المحافظة على الوقت، والحذر من تضييعه فيما لا ينفع ولا يفيد .
5 - الجدّ والاجتهاد والنشاط في أعمال الخير والبرّ، والإحسان إلى الخلق بالقول والعمل .
6 - البُعد عن كل قول وعمل، ومخالطة تُبطل الصيام أو تُنقِص من أجره .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أفضل 3 ساعات فى رمضان :
الساعة الأولى : أول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر
قيل في كتاب الأذكار: اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: »من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة«.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الغداة، جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى، حتى تطلع الشمس، وفي الحديث »اللهم بارك لأمتي في بكورها«.
لذا، يكره النوم بعد صلاة الصبح، لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق، فلا ينبغي النوم فيها، بل احياؤها بالذكر والدعاء، وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب .
الساعة الثانية : آخر ساعة من النهار قبل الغروب
هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً، بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيء له، وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر، فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية.. هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى، فهي من أوقات الاستجابة.
الساعة الثالثة : وقت السحر :
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى »والمستغفرين بالأسحار«.. فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار، حتى يؤذن الفجر، وخاصة أننا في شهر رمضان، فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى. قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل : » وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى « .
وقال تعالى : » وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن الليل فسبحه وأدبار السجود « .
وقيل : الدنيا ثلاثة أيام : أما أمس فقد ذهب بما فيه .. وأما غداً فلعلك لاتدركه .. وأما اليوم فلك فاعمل فيه
via: elchourouk
Re: اللهم بلغنا رمضان
كلمات رائقة عن صوم رمضان
للعلامة الأديب البشير الإبراهيمي
قال العلامة السلفي والأديب الألمعي الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الجزائري - رحمه الله - :
صوم رمضان محك للإرادات النفسية ، وقمع للشهوات الجسمية ، ورمز للتعبد في صورته العليا ، ورياضة شاقة على هجر اللذائذ والطيبات ، وتدريب منظّم على حمل المكروه من جوع وعطش وسكوت ، ودرس مفيد في سياسة المرء لنفسه ، وتحكُّمه في أهوائها ، وضبطه بالجد لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها ، وتربية عملية لخُلق الرحمة بالعاجز المعدم ؛ فلولا الصوم لما ذاق الأغنياء الواجدون ألم الجوع ، ولما تصوَّروا ما يفعله الجوع بالجائعين ؛ وفي الإدراكات النفسية جوانب لا يُغني فيها السماع عن الوجدان ، ومنها هذا ؛ فلو أن جائعا ظلّ وبات على الطوى خمسا ، ووقف خمسا أخرى يصور للأغنياء البطان ما فعل الجوع بأمعائه وأعصابه ، وكان حالُه أبلغ في التعبير من مقاله ، لَما بلغ في التأثير فيهم ما تبلغه جوعة واحدة في نفس غني مترف .
لذلك كان نبيّنا إمام الأنبياء ، وسيّد الحكماء ، أجود ما يكون في رمضان .
ورمضان نفحة إلهية تهُبّ على العالم الأرضي في كل عام قمريّ مرة ، وصفحة سماوية تتجلّى على أهل هذه الأرض فتجلو لهم من صفات الله عطفه وبرّه ، ومن لطائف الإسلام حكمته وسرّه ؛ فينظر المسلمون أين حظهم من تلك النفحة ، وأين مكانهم في تلك الصفحة .
ورمضان " مستشفى " زماني يجد فيه كل مريض دواءَ دائه ؛ يستشفي فيه مرضى البخل بالإحسان ، ومرضى البطنة والنعيم بالجوع والعطش ، ومرضى الجوع والخصاصة بالشبع والكفاية .
ورمضان جبّار الشهور ، في الدهور ، مرهوب الصولة والدولة ، لا يقبل التساهل ولا التجاهل ، ومن غرائب شؤونه أن معظم صائميه من الأغفال ، وأن معظم جنده من الأطفال ، يستعجلون صومه وهم صغار ، ويستقصرون أيامه وهي طوال ، فإذا انتهك حرمته منتهك بثّوا حوله الأرصاد ، وكانوا له بالمرصاد ، ورشقوه ونضحوه ، و ( بهدلوه ) وفضحوه ؛ لا ينجو منهم مختفٍ في خان ، ولا مختبئ في حان ، ولا ماكر يغِشّ ، ولا آو إلى عشّ ، ولا متستّر بحُشّ ، ولا من يغيّر الشكل ، لأجل الأكل ، ولا من يتنكّر بحجاب الوجه ، ولا بسفور الرأس ، ولا برطانة اللسان ؛ كأنما لكل شيء في خياشيمهم رائحة ، حتى الهيئات والكلمات ؛ وهم قوم جريحهم جُبار الجرح ، وقتيلهم هدر الدم .
سبحان من ضيّق إحصارَه * وصيّر الأطفـال أنصارَه
وحرّك الريحيْن بشرى به * رُخاءَه الـهيْنَ وإعصارَه
ورمضان - مع ذلك كله - مجلى أوصاف للوُصاف : حرم أهل المجون مما يرجون ، وحبس لهم من مطايا اللهو ما يُزجون ؛ وأحال - لغمّهم - أيام الدجون ، كالليالي الجون ؛ فترِحوا لتجلّيه ، وفرحوا بتولّيه ، ونظموا ونثروا ، وقالوا فيه فأكثروا ، وأطلّ على الشعراء بالغارة الشعواء فهاموا وجنُّوا ، وقالوا فافتنّوا ؛ قال إمامهم الحكمي : إن أفضل يوم عنده أول شوال ، وقال الغالون منهم والقالون ما هو أشبه بهم . ولو لم يكن لآخرهم " شوقي " إلا : ( رمضان ولَّى ... ) لكفته ضلّة ، ودخنا في اليقين وعلّة ، والرجل جديد ، وله في العروبة باع مديد ، وفي الإسلام رأي سديد ، وفي الدفاع عنه لسان حديد ، ونحن نعرفه ، فلا نَفْرقه .
أما المعتدلون والمراءون فمنهم القائل :
شـهر الصيـام مبـارك * ما لـم يكن في شهـر آب
خفت العذاب فصمـتـه * فوقعت في عـين العـذاب
ومنهم القائل :
يا أخا الحارث بن عمرو بن بكر * أشهـورا نصوم أم أعواما
طال هذا الشهر المبـارك حتى * قد خشينـا بأن يكون لزاما
أما الوصف العبقريّ ، والوادي الذي طم على القَريّ ؛ فهو قول الحديث الموحى : " الصوم لي وأنا أجزي به " ، وحديث الصادق : " لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " ، وحديث الصحيح : " للصائم فرحتان " ، وقول الكتاب المكنون : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (( البقرة : 183 اهـ .
جريدة " البصائر " ( العدد 43 ، 12 يوليو 1948م ) ، عن " آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي " ( 3 / 476 - 478)
وقال - رحمه الله رحمة واسعة - :
يسمي الناس هذا الشهر العظيم بشهر الصوم ، أو شهر الإمساك فيقتصرون على الظاهر من أمره ، فيبتدئ التقصير منهم في جَنْبِه من تسميته بأهون خصائصه ، ووصفه بأيسر صفاته ، ووزنه بأخفّ الموازين ؛ وشيوع هذه المعاني السطحية بين الناس يُفضي بالنفوس إلى تأثّرات باطنية ، تبعدُها عن الحقائق العليا ، وتنزل بها إلى المراتب الدنيا ، وقد توجّهها إلى جهات معاكسة للوجهة المؤدية إلى الله ، ومن نتائج ذلك أن الناس أصبحوا يتعاملون مع الله على نحو من معاملة بعضهم بعضا ...
ما مسخ العبادات عندنا وصيّرها عادمة التأثير ؛ إلا تفسيرُها بمعاني الدنيا ، وتفصيلُها على مقاييسها ، فالخوف من الله كالخوف من المخلوق ، والرجاء في الله على وزن الرجاء في غيره ، ودعاؤه كدعاء الناس ، والتوكّل كالتوكّل ، والقرب كالقرب ، والعلاقات كالعلاقات ، وعلى هذه الأقيسة دخلت في المعاملات مع الله معاني التحيّل والمواربة والخلابة ، فدخلت معها معاني الإشراك ، فذهبت آثار العبادات وبقيت صُوَرُها ، فلم تنهَ الصلاة عن الفحشاء والمنكر ، ولم
يهذّب الصوم النفوس ، ولم يكفكف من ضراوتها ، ولم يزرع فيها الرحمة ، ولم يغرها بالإحسان .
ولو أن المسلمين فقهوا توحيد الله من بيان القرآن ، وآيات الأكوان ؛ لما ضلّوا هذا الضلال البعيد في فهم المعاملات الفرعية مع الله - وهي العبادات - ، وتوحيد الله هو نقطة البدء في طريق الاتصال به ، ومنه تبدأ الاستقامة أو الانحراف ؛ فمن وحّد الله حق توحيده ؛ قدره حق قدره ، فعرفه عن علم ، وعبده عن فهم ، ولم تلتبس عليه معاني الدين بمعاني الدنيا ، وإن كانت الألفاظ واحدة ...
أما شهر رمضان عند الأيقاظ المتذكّرين ، فهو شهر التجليات الرحمانية على القلوب المؤمنة ، ينضحها بالرحمة ، وينفح عليها بالرّوح ، ويخزها بالمواعظ ، فإذا هي كأعواد الربيع جدّةً ونضرة ، وطراوة وخضرة ، ولحكمة ما كان قمريًا لا شمسيًا ؛ ليكون ربيعًا للنفوس ، متنقلاً على الفصول ، فيروّض النفوس على الشدة في الاعتدال ، وعلى الاعتدال في الشدة .
إن رمضان يحرّك النفوس إلى الخير ، ويسكنها عن الشر ، فتكون أجود بالخير من الريح المرسلة ، وأبعد عن الشر من الطفولة البلهاء ، ويطلقها من أسر العادات ، ويحرّرها من رقّ الشهوات ، ويجتثّ منها فساد الطباع ، ورعونة الغرائز ، ويطوف عليها في أيّامه بمحكمات الصبر ، ومثبّتات العزيمة ، وفي لياليه بأسباب الاتصال بالله والقرب منه .
هو مستشفى زمانيّ ، يستطبّ فيه المؤمن لروحه بتقوية المعاني الملكية في نفسه ، ولبدنه بالتخفّف من المعاني الحيوانية .
وفي التعريف الفقهي للصوم بأنه إمساك عن شهوتين ؛ اقتصارٌ على ما يحقّق معناه الظاهري الذي تُناط به الأحكام بين الناس ، وتظهر الفروق ، فيقول الفقيه : هذا مجزئ ، وهذا غير مجزئ ، ويقول العامي : هذا مفطر ، وهذا صائم ، وأما حقيقة الصوم الكامل التي يُناط بها القبول عند الله ؛ فهو إمساك أشدّ وأشقّ لأنه يتناول الإمساك عن شهوات اللسان أيضا ؛ من كذب وغيبة ونميمة وشهادة زور وأيْمان غموس وخوض في الأعراض ، وغير ذلك مما يسمّى حصائد الألسنة . فالصائم الموفّق هو الذي يفطم لسانه عن هذه الشهوات الموبقة ، وأشدّها ضررًا الغيبة وإشاعة الفاحشة .
وهذا النوع من الإمساك يدخل في معنى الصوم لغة ، وفي مفهومه شرعًا ، ونصوص الدين تدل على أنه شرط في القبول ، مثل : " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش " ، ومن اللطائف القرآنية أن الله - تعالى - وصف المغتاب بأنه : ( يأكل لحم أخيه ) ، وهذه الكناية البديعة تصوّر هذا النوع من الإفطار الخفيّ أبشع تصوير ، يستشعر السامع منه أن المأكول لحم إنسان ، وكفى به شناعة ، وبأنه ميت ، والميت يذكّر بالميتة ، وذلك أشنع وأبلغ في التنفير .
أما هذه الحالات التي أصبحت لازمةً للصوم بين المسلمين ، ويعتذرون لفاعلها بأنه صائم ؛ مثل سرعة الغضب والانفعال ، واللجاج في الخصومة على التوافه ، والاندفاع في السباب لأيسر الأسباب - فكله رذائل في غير رمضان ؛ فهي فيه أرذل ، لأنها تذهب بجمال الصوم وبأجره ، وكل قبيح اقترن بجميلٍ شانه ، وأذهب بهاءه ورونقه ، وكم رأينا من آثار سيئة ترتّبت على ذلك ، والجاهلون بسرّ الصوم وحكمه يعتقدون أن ذلك كلّه من آثار الصوم وعوارضه ، وكذبوا وأخطأوا .. فإن الصوم يؤثر في نفوس المؤمنين الضابطبن لنزواتهم عكسَ تلك الآثار : هدوء واطمئنان ، وتسامح وتحمّل ، وورَد لدفع ذلك من آداب النبوّة أمرُ الصائم إذا شارّه غيره أن يقول : إني صائم .
فعلى الدعاة إلى لحق والوعّاظ المذكّرين وخطباء المنابر أن يُحيوا آداب الصوم في نفوسهم ، ثم يذكّروا الناس بها حتى تحيا في نفوس الناس ، ومن صبر على الصوم المديد ، في الحر الشديد ، ابتغاء القرب من الله فليصبر على ما هو أهون .. ليصبر على الأذى المفضي إلى اللجاج المبعد عن الله اهـ .
جريدة " البصائر " ( العدد 232 ، 5 يونيو 1953م ) ، عن " آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي " ( 4 / 195 - 196 ، 198 -199).
للعلامة الأديب البشير الإبراهيمي
قال العلامة السلفي والأديب الألمعي الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الجزائري - رحمه الله - :
صوم رمضان محك للإرادات النفسية ، وقمع للشهوات الجسمية ، ورمز للتعبد في صورته العليا ، ورياضة شاقة على هجر اللذائذ والطيبات ، وتدريب منظّم على حمل المكروه من جوع وعطش وسكوت ، ودرس مفيد في سياسة المرء لنفسه ، وتحكُّمه في أهوائها ، وضبطه بالجد لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها ، وتربية عملية لخُلق الرحمة بالعاجز المعدم ؛ فلولا الصوم لما ذاق الأغنياء الواجدون ألم الجوع ، ولما تصوَّروا ما يفعله الجوع بالجائعين ؛ وفي الإدراكات النفسية جوانب لا يُغني فيها السماع عن الوجدان ، ومنها هذا ؛ فلو أن جائعا ظلّ وبات على الطوى خمسا ، ووقف خمسا أخرى يصور للأغنياء البطان ما فعل الجوع بأمعائه وأعصابه ، وكان حالُه أبلغ في التعبير من مقاله ، لَما بلغ في التأثير فيهم ما تبلغه جوعة واحدة في نفس غني مترف .
لذلك كان نبيّنا إمام الأنبياء ، وسيّد الحكماء ، أجود ما يكون في رمضان .
ورمضان نفحة إلهية تهُبّ على العالم الأرضي في كل عام قمريّ مرة ، وصفحة سماوية تتجلّى على أهل هذه الأرض فتجلو لهم من صفات الله عطفه وبرّه ، ومن لطائف الإسلام حكمته وسرّه ؛ فينظر المسلمون أين حظهم من تلك النفحة ، وأين مكانهم في تلك الصفحة .
ورمضان " مستشفى " زماني يجد فيه كل مريض دواءَ دائه ؛ يستشفي فيه مرضى البخل بالإحسان ، ومرضى البطنة والنعيم بالجوع والعطش ، ومرضى الجوع والخصاصة بالشبع والكفاية .
ورمضان جبّار الشهور ، في الدهور ، مرهوب الصولة والدولة ، لا يقبل التساهل ولا التجاهل ، ومن غرائب شؤونه أن معظم صائميه من الأغفال ، وأن معظم جنده من الأطفال ، يستعجلون صومه وهم صغار ، ويستقصرون أيامه وهي طوال ، فإذا انتهك حرمته منتهك بثّوا حوله الأرصاد ، وكانوا له بالمرصاد ، ورشقوه ونضحوه ، و ( بهدلوه ) وفضحوه ؛ لا ينجو منهم مختفٍ في خان ، ولا مختبئ في حان ، ولا ماكر يغِشّ ، ولا آو إلى عشّ ، ولا متستّر بحُشّ ، ولا من يغيّر الشكل ، لأجل الأكل ، ولا من يتنكّر بحجاب الوجه ، ولا بسفور الرأس ، ولا برطانة اللسان ؛ كأنما لكل شيء في خياشيمهم رائحة ، حتى الهيئات والكلمات ؛ وهم قوم جريحهم جُبار الجرح ، وقتيلهم هدر الدم .
سبحان من ضيّق إحصارَه * وصيّر الأطفـال أنصارَه
وحرّك الريحيْن بشرى به * رُخاءَه الـهيْنَ وإعصارَه
ورمضان - مع ذلك كله - مجلى أوصاف للوُصاف : حرم أهل المجون مما يرجون ، وحبس لهم من مطايا اللهو ما يُزجون ؛ وأحال - لغمّهم - أيام الدجون ، كالليالي الجون ؛ فترِحوا لتجلّيه ، وفرحوا بتولّيه ، ونظموا ونثروا ، وقالوا فيه فأكثروا ، وأطلّ على الشعراء بالغارة الشعواء فهاموا وجنُّوا ، وقالوا فافتنّوا ؛ قال إمامهم الحكمي : إن أفضل يوم عنده أول شوال ، وقال الغالون منهم والقالون ما هو أشبه بهم . ولو لم يكن لآخرهم " شوقي " إلا : ( رمضان ولَّى ... ) لكفته ضلّة ، ودخنا في اليقين وعلّة ، والرجل جديد ، وله في العروبة باع مديد ، وفي الإسلام رأي سديد ، وفي الدفاع عنه لسان حديد ، ونحن نعرفه ، فلا نَفْرقه .
أما المعتدلون والمراءون فمنهم القائل :
شـهر الصيـام مبـارك * ما لـم يكن في شهـر آب
خفت العذاب فصمـتـه * فوقعت في عـين العـذاب
ومنهم القائل :
يا أخا الحارث بن عمرو بن بكر * أشهـورا نصوم أم أعواما
طال هذا الشهر المبـارك حتى * قد خشينـا بأن يكون لزاما
أما الوصف العبقريّ ، والوادي الذي طم على القَريّ ؛ فهو قول الحديث الموحى : " الصوم لي وأنا أجزي به " ، وحديث الصادق : " لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " ، وحديث الصحيح : " للصائم فرحتان " ، وقول الكتاب المكنون : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (( البقرة : 183 اهـ .
جريدة " البصائر " ( العدد 43 ، 12 يوليو 1948م ) ، عن " آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي " ( 3 / 476 - 478)
وقال - رحمه الله رحمة واسعة - :
يسمي الناس هذا الشهر العظيم بشهر الصوم ، أو شهر الإمساك فيقتصرون على الظاهر من أمره ، فيبتدئ التقصير منهم في جَنْبِه من تسميته بأهون خصائصه ، ووصفه بأيسر صفاته ، ووزنه بأخفّ الموازين ؛ وشيوع هذه المعاني السطحية بين الناس يُفضي بالنفوس إلى تأثّرات باطنية ، تبعدُها عن الحقائق العليا ، وتنزل بها إلى المراتب الدنيا ، وقد توجّهها إلى جهات معاكسة للوجهة المؤدية إلى الله ، ومن نتائج ذلك أن الناس أصبحوا يتعاملون مع الله على نحو من معاملة بعضهم بعضا ...
ما مسخ العبادات عندنا وصيّرها عادمة التأثير ؛ إلا تفسيرُها بمعاني الدنيا ، وتفصيلُها على مقاييسها ، فالخوف من الله كالخوف من المخلوق ، والرجاء في الله على وزن الرجاء في غيره ، ودعاؤه كدعاء الناس ، والتوكّل كالتوكّل ، والقرب كالقرب ، والعلاقات كالعلاقات ، وعلى هذه الأقيسة دخلت في المعاملات مع الله معاني التحيّل والمواربة والخلابة ، فدخلت معها معاني الإشراك ، فذهبت آثار العبادات وبقيت صُوَرُها ، فلم تنهَ الصلاة عن الفحشاء والمنكر ، ولم
يهذّب الصوم النفوس ، ولم يكفكف من ضراوتها ، ولم يزرع فيها الرحمة ، ولم يغرها بالإحسان .
ولو أن المسلمين فقهوا توحيد الله من بيان القرآن ، وآيات الأكوان ؛ لما ضلّوا هذا الضلال البعيد في فهم المعاملات الفرعية مع الله - وهي العبادات - ، وتوحيد الله هو نقطة البدء في طريق الاتصال به ، ومنه تبدأ الاستقامة أو الانحراف ؛ فمن وحّد الله حق توحيده ؛ قدره حق قدره ، فعرفه عن علم ، وعبده عن فهم ، ولم تلتبس عليه معاني الدين بمعاني الدنيا ، وإن كانت الألفاظ واحدة ...
أما شهر رمضان عند الأيقاظ المتذكّرين ، فهو شهر التجليات الرحمانية على القلوب المؤمنة ، ينضحها بالرحمة ، وينفح عليها بالرّوح ، ويخزها بالمواعظ ، فإذا هي كأعواد الربيع جدّةً ونضرة ، وطراوة وخضرة ، ولحكمة ما كان قمريًا لا شمسيًا ؛ ليكون ربيعًا للنفوس ، متنقلاً على الفصول ، فيروّض النفوس على الشدة في الاعتدال ، وعلى الاعتدال في الشدة .
إن رمضان يحرّك النفوس إلى الخير ، ويسكنها عن الشر ، فتكون أجود بالخير من الريح المرسلة ، وأبعد عن الشر من الطفولة البلهاء ، ويطلقها من أسر العادات ، ويحرّرها من رقّ الشهوات ، ويجتثّ منها فساد الطباع ، ورعونة الغرائز ، ويطوف عليها في أيّامه بمحكمات الصبر ، ومثبّتات العزيمة ، وفي لياليه بأسباب الاتصال بالله والقرب منه .
هو مستشفى زمانيّ ، يستطبّ فيه المؤمن لروحه بتقوية المعاني الملكية في نفسه ، ولبدنه بالتخفّف من المعاني الحيوانية .
وفي التعريف الفقهي للصوم بأنه إمساك عن شهوتين ؛ اقتصارٌ على ما يحقّق معناه الظاهري الذي تُناط به الأحكام بين الناس ، وتظهر الفروق ، فيقول الفقيه : هذا مجزئ ، وهذا غير مجزئ ، ويقول العامي : هذا مفطر ، وهذا صائم ، وأما حقيقة الصوم الكامل التي يُناط بها القبول عند الله ؛ فهو إمساك أشدّ وأشقّ لأنه يتناول الإمساك عن شهوات اللسان أيضا ؛ من كذب وغيبة ونميمة وشهادة زور وأيْمان غموس وخوض في الأعراض ، وغير ذلك مما يسمّى حصائد الألسنة . فالصائم الموفّق هو الذي يفطم لسانه عن هذه الشهوات الموبقة ، وأشدّها ضررًا الغيبة وإشاعة الفاحشة .
وهذا النوع من الإمساك يدخل في معنى الصوم لغة ، وفي مفهومه شرعًا ، ونصوص الدين تدل على أنه شرط في القبول ، مثل : " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش " ، ومن اللطائف القرآنية أن الله - تعالى - وصف المغتاب بأنه : ( يأكل لحم أخيه ) ، وهذه الكناية البديعة تصوّر هذا النوع من الإفطار الخفيّ أبشع تصوير ، يستشعر السامع منه أن المأكول لحم إنسان ، وكفى به شناعة ، وبأنه ميت ، والميت يذكّر بالميتة ، وذلك أشنع وأبلغ في التنفير .
أما هذه الحالات التي أصبحت لازمةً للصوم بين المسلمين ، ويعتذرون لفاعلها بأنه صائم ؛ مثل سرعة الغضب والانفعال ، واللجاج في الخصومة على التوافه ، والاندفاع في السباب لأيسر الأسباب - فكله رذائل في غير رمضان ؛ فهي فيه أرذل ، لأنها تذهب بجمال الصوم وبأجره ، وكل قبيح اقترن بجميلٍ شانه ، وأذهب بهاءه ورونقه ، وكم رأينا من آثار سيئة ترتّبت على ذلك ، والجاهلون بسرّ الصوم وحكمه يعتقدون أن ذلك كلّه من آثار الصوم وعوارضه ، وكذبوا وأخطأوا .. فإن الصوم يؤثر في نفوس المؤمنين الضابطبن لنزواتهم عكسَ تلك الآثار : هدوء واطمئنان ، وتسامح وتحمّل ، وورَد لدفع ذلك من آداب النبوّة أمرُ الصائم إذا شارّه غيره أن يقول : إني صائم .
فعلى الدعاة إلى لحق والوعّاظ المذكّرين وخطباء المنابر أن يُحيوا آداب الصوم في نفوسهم ، ثم يذكّروا الناس بها حتى تحيا في نفوس الناس ، ومن صبر على الصوم المديد ، في الحر الشديد ، ابتغاء القرب من الله فليصبر على ما هو أهون .. ليصبر على الأذى المفضي إلى اللجاج المبعد عن الله اهـ .
جريدة " البصائر " ( العدد 232 ، 5 يونيو 1953م ) ، عن " آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي " ( 4 / 195 - 196 ، 198 -199).
Nadji09- Messages : 46
Points : 99
Réputation : 13
Age : 39
Localisation : medea
Emploi/loisirs : savoir et concevoir
Re: اللهم بلغنا رمضان
ya3tikom essaha archi et nadji09.
اللهم كما بلغتنا بداية رمضان فبلغنا تمامه .. واجعلنا فيه من الصائمين القائمين ...
اللهم كما بلغتنا بداية رمضان فبلغنا تمامه .. واجعلنا فيه من الصائمين القائمين ...
03-katya- Je Suis Un Membre HyperActif
- Messages : 155
Points : 208
Réputation : 26
Age : 39
Localisation : laghouat
Emploi/loisirs : Architecte
OussamArchi13- Je Suis Un Membre Actif
- Messages : 98
Points : 155
Réputation : 15
Age : 35
Localisation : TLEMCEN
Emploi/loisirs : Architecte
ArchiTous :: ECHANGE :: MusliMSoft
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
|
|
Mar 9 Nov 2021 - 23:24 par Meriem Archi
» Jeux de lumières
Sam 30 Mai 2020 - 21:53 par archi
» MEMOIRE TECHNIQUE
Sam 15 Juin 2019 - 15:21 par saider
» Pourquoi s’installer en périurbain ?
Lun 24 Sep 2018 - 22:59 par messarchi
» urgent !!!!!!!!!!inscription plateforme en ligne du doctora
Lun 24 Sep 2018 - 22:12 par Meriem Archi
» exempls de Memoires M2 pour systeme classique intégré EN M2
Ven 22 Déc 2017 - 13:34 par Meriem Archi
» Besoin de la carte d'état major de la ville Blida en fichier numérique
Ven 27 Oct 2017 - 13:01 par lily
» sujet concours de doctorat
Lun 23 Oct 2017 - 22:37 par archi
» master2 annaba
Jeu 19 Oct 2017 - 12:02 par tamime
» service 3d
Jeu 31 Aoû 2017 - 12:42 par nuno abdenour
» PUD de la ville d'ORAN
Sam 10 Juin 2017 - 18:38 par linaarchi
» Les cours Projet urbain CVP
Sam 15 Oct 2016 - 15:37 par imen
» urgent !!!!
Mer 12 Oct 2016 - 15:17 par nuno abdenour